ما هي العناصر التي تُميز الإطار النظري؟!
ما هي العناصر التي تُميز الإطار النظري؟!
يتبادر لذهن العديد من الطلبة الاستفسار التالي؛ كيف يتم إعداد إطار نظري كامل وشامل المحتوى وضمن معايير الكتابة الأكاديمية السليمة؟!
الإطار النظري يُمثل الفصل (الجزء) الأكبر من الرسالة أو البحث أو الورقة العلمية، وفيه يتم تلخيص الأفكار والمفاهيم والمعلومات الأساسية المرتبطة بموضوع الدراسة، كما أنَّ من خلاله يتم تحديد ما توصلت إليه الدراسات السابقة في المجال المبحوث.
يعكس الإطار النظري قدرة الباحث على تلخيص الأفكار المرتبطة بموضوع دراسته وتحديد مستوى ارتباط الدراسات السابقة معها، كما يُمكِّن الإطار النظري من تعزيز مستوى معرفة القارئ (الباحث) بالمتغيرات المرتبطة بموضوع الدراسة. ولكن لا يُمكن إغفال أهمية الإطار النظري في دعم الأدب النظري السابق بإضافة المزيد من المعلومات المفيدة ذات العلاقة بموضوع الدراسة وتحديد الفجوة الأدبية في الدراسات السابقة.
في المقال التالي سيتم توضيح أبرز أقسام الإطار النظري ومضمون هذه الأقسام، بالإضافة إلى توضيح ما يُميِّز الإطار النظري.
أقسام الإطار النظري
بصورة عامة يتألف الإطار النظري من قسمين اثنين؛
الأول: وهو المرتبط بتوضيح المفاهيم والمصطلحات الأساسية ذات العلاقة بموضوع الدراسة. حيث يتم تقسيم هذا الجزء بالاعتماد على متغيرات الدراسة الموجودة في العنوان.
يقوم الباحث بجمع مجموعة من المراجع المرتبطة بمتغيرات الدراسة بحيث تكون الأقرب للمضمون والأحدث من حيث الإعداد؛ أي لا بد من المحاولة قدر الإمكان الابتعاد عن المراجع القديمة والتوجه نحو الاعتماد على المراجع الحديثة في الكتابة، فنتائج الأبحاث تعتمد على مستوى التطور والتقدم الذي يشهده العالم في مختلف المجالات، وهذا يعني أنَّ بعض الأبحاث الجديدة فقد تنفي ما توصلت إليه الدراسات السابقة القديمة.
الثاني: وهو المرتبط بتلخيص الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة، بحيث يتضمن التلخيص ما يلي:
- الفكرة العامة للدراسة (هدف الدراسة).
- المنهجية المستخدمة.
- أدوات جمع البيانات.
- أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة.
- عرض بعض المقترحات التي تقدمها الدراسة اعتماداً على نتائجها.
العناصر التي تُميز الإطار النظري
ولكن؛ ما هي العناصر التي تُميز الإطار النظري بصورة عامة؟
يُمكن القول بأنَّ أسلوب الباحث في عرض الأفكار والمفاهيم هي أبرز ما يُميز الكتابة في الإطار النظري، حيث يجدر بالباحث التعليق بأسلوبه الخاص بعد الانتهاء من كتابة كل قسم بحيث يُبرز وجه نظره في العناصر المطروحة. كما أنَّ تدعيم المعلومات بالمراجع والمصادر تُعزز من ثقة القارئ في المحتوى، حيث أنها تؤكد على اعتماد الباحث على أكثر من مرجع من أجل التوصل للمعلومة.
كما أنَّ أبرز ما يُميز قسم الإطار النظري هو التعقب على الدراسات السابقة بتوضيح أوجه الشبه والاختلاف بين الدراسة الحالية وغيرها من الدراسات السابقة، بالإضافة إلى إبراز ما تتميز به الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة؛ والتي يُمكن من خلالها تحديد الفجوة البحثية في الأدب النظري السابق.
وهذا يعني بأنَّ إعداد الإطار النظري يتطلب من الباحث الاطلاع على عدد كبير من الدراسات السابقة (سواء العربية أو الأجنبية) وتلخيص الأفكار وأبرز المفاهيم التي قدمتها. كما يتطلب منه إبراز شخصيته في الكتابة وعرض رأيه في الموضوع المبحوث والذي يُمكن أن يعكس مستوى خبرته البحثية في المجال.
