المقابلة والاستبانة وأسس اختيارهما

المقابلة والاستبانة وأسس اختيارهما

لا يُمكن للباحث إعداد بحث تحليلي دون تصميم أداة بحثية تُمكنه من جمع البيانات الخاصة بدراسته، حيث تُعتبر الاستبانة والمقابلة من أكثر الأدوات البحثية انتشاراً واستخداماً نظراً للميزات العديدة التي تقدمانها  للباحث. وللتعرف على أسس اختيار الاستبانة والمقابلة من المهم التعريف بالأدوات البحثية بدايةً، حيث يُمكنك الاطلاع على المعلومات المرتبطة بالأدوات البحثية عبر الرابط التالي:

مفهوم الأداة البحثية

تُعتبر الأداة البحثية الوسيلة التي تُعزز من قدرة الباحث على الوصول للمعلومات التي تخدم دراسته، ففي الأبحاث التحليلية لا يكون الاعتماد فقط على المعلومات النظرية الموجودة في الدراسات والأبحاث السابقة؛ وإنما يتم إضافة فائدة علمية على ما قدَّمته الدراسات السابقة من خلال جمع البيانات باستخدام الأدوات البحثية.

والمقابلة بصورة خاصة يُمكن تعريفها بأنَّ وسيلة لجمع البيانات من الأفراد أصحاب الاختصاص من خلال طرح أسئلة قد تكون مغلقة أو مفتوحة، ولكن وفي الغالب يُفضل استخدام الأسئلة المفتوحة لتمكين المبحوثين من تقديم كافة المعلومات التي يملكون والتي تخدم الموضوع البحثي. وفي العادة عدد المقابلات لا يكون كبير ويتراوح من 4-6 أشخاص.

في حين تُعرف الاستبانة بأنَّها وسيلة لجمع البيانات تتضمن مجموعة من المحاور وكل محور يتضمن مجموعة من العبارات، بحيث يتم تقسيم محاور الاستبانة بالاعتماد على أسئلة الدراسة.

الأداة البحثية ومناسبتها لمنهجية البحث

من المعروف بأنَّ المنهج النوعي والمنهج الكمي هما أكثر المناهج البحثية انتشاراً، وعليه فإنَّ اختيار المنهج البحثي يُعتبر مؤشر ومرشد للباحث على اختيار الوسيلة البحثية الأنسب لجمع البيانات. ففي الأبحاث التي يُستخدم فيها المنهج النوعي يُفضل استخدام المقابلة كوسيلة لجمع البيانات، أما في الأبحاث كمية فيُفضل استخدام الاستبانة كوسيلة لجمع البيانات.

مع التأكيد على أنَّ بعض الأبحاث قد تجمع ما بين الأداتين، وهذا يُستخدم في الغالب في رسائل الدكتوراة التي يُستخدم فيها المنهج المختلط، وعليه يتم استخدام المقابلة والاستبانة فيها كوسيلة لجمع البيانات.

أسس اختيار الأدوات البحثية

يعتمد اختيار نوع الأداة البحثية على مجموعة من الأسس التي لا بد من لاختيار الأداة البحثية الأنسب لجمع البيانات، وهذا يعني بأنَّ عملية اختيار الأداة لا تكون بصورة عشوائية؛ وإنما تكون بالاعتماد على مجموعة من الأسس والمعايير التي يجب الاهتمام بها.

ويُمكن تلخيص أسس اختيار الأدوات البحثية بثلاث عناصر أساسية:

  1. تخصص الباحث (فالأبحاث القانونية على سبيل المثال تتجه لاختيار المقابلة كوسيلة لجمع البيانات نظراً لطبيعة اختصاص الباحث الذي يُحتِّم جمع البيانات من أصحاب الاختصاص، فلا يمكن الاستفسار عن قانون معين من عامة الأفراد؛ ولكن لا بد من التعرف على هذه القوانين من المختصين القانونيين).
  2. الأسئلة البحثية وطبيعة الأسئلة: فالأسئلة التي تتضمن فروقات إحصائية يجب الإجابة عنها باستخدام الاستبانة ولا يُمكن الإجابة عنها باستخدام المقابلة.
  3. نوع البحث: فأبحاث القانون (كما تم الإشارة سابقاً) يُفضل استخدام المقابلة فيها نظراً لمحدودية الأفراد القادرين على تقديم معلومات خاصة بالقانون.
التصنيفات

آخر المقالات

Quick insurance proccess

Talk to an expert